سيرة الشهيد نحسبه كذلك أبو الصاعد عامر القرموط
هو رجل انتمى للعقيدة و الفكر المقاوم ,,,, هو فارس يأبى الترجل عن صهوة جياد الحق و الشجاعة ,,,و ظل ماضيا ,,, مقاوما ,,, حتى كانت بداية ترسيخ المرحلة و قطف ثمار الجهد و العطاء ,,, فكانت الشهادة و الجبين المزين بتاج الدماء و الكبرياء و العنفوان ,,, وآن لهذا الجسد أن يغفو على أطياف الحلم المتجذر في الوجدان فلطالما أرهق أبو الصاعد هذا الجسد رباطا ,,, و عملا وعطاءا و عنادا في الحق ,,, و ثباتا في طريق ذات الشوكة .
أبو الصاعد ذلك القيادي العتيد الذي لا تنال منه الخطوب و لا الشدائد ,,, قائد شجاع محنك ,,, وإنسان و أب حنون ذو قلب يتسع للجميع ,,, وجهه ترتسم عليه بسمة عذبة و تثير الدفء في قلوب من يحاوره.
نشأته وصفاته
ولد أبو الصاعد لأسرة فلسطينية- هجرت من قرية دير سنيد في العام 1948م - مكونة من 9 أفراد ( الأب و الأم و 3 أشقاء و 4 شقيقات و كان ترتيبه الثاني بين الأشقاء ) بتاريخ 8/11/1968م في معسكر جباليا حيث انتقل أهله للسكن في بلدة بيت حانون و من ثم انتقلوا للعيش في معسكر جباليا ليترعرع الشهيد بين أزقة المخيم شاهداً على المأساة و معايشا للنكبة الفلسطينية بكافة تجاذباتها و انعكاساتها على الإنسان الفلسطيني , و كان لذلك أثره في تكوين شخصيته التي جبلت بعشق الوطن والتمسك بترابه و التأكيد على أن فلسطين من نهرها إلى بحرها جبلت بدماء الشهداء فلا يحق لأحد التفريط بذرة تراب فيها و أن فلسطين أرض وقف إسلامي لا يحق لكائن من كان أن يتنازل عن هويتها الإسلامية و العربية.
[color=red]تعليمه ورحلة القيد[/color]
تلقى أبو الصاعد تعليمه الابتدائي في مدارس بيت حانون ثم انتقل إلى مدارس معسكر جبا ليا في المرحلة الإعدادية والثانوية بعد ذلك درس في معهد الأمل دبلوم صيدلة ولكن قبل انتهاء الدبلوم وعند انطلاقة الانتفاضة الأولى كان لابد لمثل أبو الصاعد أن يكون من المشاركين و أصحاب العطاء الوطني مضحيا بدراسته( وقد استكمل الشهيد دراسته في جامعة القدس المفتوحة واستشهد قبل الحصول على الشهادة الجامعية) فكان أن سجن في سجون الاحتلال الصهيوني - سجن النقب الصحراوي - مدة سنتين ونصف بتهمة المشاركة في العمل الوطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني.