الأربعاء, 07.16.2025, 4:22 AM
أهلاً بك ضيف | RSS

الوحدة الإسلامية الجهادية

الرئيسية » 2011 » مارس » 27 » اتركوها فإنها منتنة
8:21 PM
اتركوها فإنها منتنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد:
أيها الاخوة الكرام
نتكلم اليوم عن طامة فشت بين الناس , يظن البعض فيها عزتهم وكرامتهم ........
ولو عرفوا حقيقتها لعلموا أنها خسيسة نتنة ........

كيف لا وقد وصفها الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام بذلك ؟!

فقد كانت موجودة في الجاهلية وما إن أتى الإسلام حتى أزاحها وأرسى عوضاً عنها ما تكمن به وحدة الصف و عزة المؤمنين فقد قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم

فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته

لعلكم تهتدون )

إن من يتأمل هذه الآية الكريمة يعلم أن تلك الطامة تأتي على عكس هذه الآية تماماً فبسببها يتفرق الصف ويتمزق وانفصال الأخوة التي بناها الإسلام على التقوى والإيمان ..........

نعم أيها الأحبة في الله إنها العصبية الجاهلية .........
التي وللأسف وصلت ذروتها بدخولها قلوب أهل التقوى والصلاح.............
فتجد المرء بعيداً عنها تحسبه من أهل التقى والصلاح فإن انتقد أحد قبيلته أو عشيرته أو حكومته لم يعرض هذا النقد على الكتاب والسنة فإن كان حقاً أمر بمعروف ونهى عن منكر وغن كان باطلا دافع وأظهر الحق , بل تراه يزبد ويرعد فتجده مرة يكفِّر من انتقدها ومرة يضلله , ولو انه عمل على إصلاح فسادها لكان خيراً له .
ومما يدمي القلب وتدمع له الأعين ترى بعض ألائك الذين يحبون ويعادون في قوميتهم تنجلي عداوتهم لأهل الكفر وأهل البدع والضلال إن صالحتهم عشيرته أو حزبه أو حكومة بلده , فبعد أن كان الولاء والبراء في الله ولأجله صار لحكومة فلان ولحزب علان , فلا يسمح لأحد معارضتهم أو مخالفتهم وإن أعلنوا كفرا بواحا .......
وإنه لمستعد أن يجلب لها التبريرات ويأول في سبيلها النصوص الشرعية حسب هوى قوميته فتباً له وبؤساً لمن سار على طريقه .

إن المهاجرين والأنصار رضي الله عليهم هم خير أمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
ومع ذلك لم يسلموا من هذه العصبية الجاهلية , بل كادوا أن يتعاركوا لأجلها حتى غذا عرضوا الأمر على المؤيد بالوحي من رب الخلائق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أتاهم رده الحازم بكل صراحة ووضوح ( أتركوها فإنها منتنة)
فيامن تقرأ هذه الكلمات المنقولة عن حبيبك صلى الله عليه وسلم في وصف هذه العصبية هلا ابتعدت عنها وتركتها ...
إن شرعة الله عز وعلا أتت بكل ما فيه خير وصلاح لهذه الأمة .......
فأبعدة ونبذة كل أمر فيه فرقة هذه الأمة وشتاتها .........
كيف لا وهي الأمة التي اصطفاها المولى جل وعلا لأن تكون خير أمة أخرجت للناس .........
فلم تُ جعل الخيرية للأمة الغسلامية لوجود قبيلة فلان أو دولة علان ولا لألوان الناس وأجناسهم , بل كن التفضيل لأبناء هذه الأمة والمقارنة بينهم في عملهم الصالح ,امرهم بالمعروف ونهيم عن المنكر وعلى مدى تقوى قلوبهم وخوفها من ربها عز وجل .......
لقد خلد الدين فينا مثالاً نزيد به ألفة وامتــــــــــــثالاً
فآخى صهيباً واوآ بلالاً ونادى بسلمان في الأكرمين

يقول الحق جل وعلا في كتابه العظيم (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
إن أمره تعالى لأهل الإيمان بالإعتصام على دينه والذي يترتب عليه ترك كل ما يفرق هذا الإعتصام ومنها تلك العصبية الجاهلية , فلما ترك المسلمون امر خالقهم عز وجل بوحدة صفهم على دينه كانت عاقبتهم وخيمة ...........
[color="rgb(46, 139, 87)"]شتات وضياع و تفرق فلما رأت دول الكفر هذه الحال الملمة بأهل الإسلام رات أن فرصتها قد حانت للإنقضاض على الدول الإسلامية فسلبوا أرض الإسلام ونهبوا خيراتها واحتلوا أرض المحشر والمنشر وضيع المسلمون الهند والفلبين حتى تغير دين معظم أهلها وضرب السوفييت الشيشان وأرض الأفغان وأخذت فرنسا سورية وبريطانيا فلسطين وتقطعت دولة الخلافة الإسلامية وكان أحد أهم تقطع تلك الخلافة انتشار مبادئ القومية التي بدأ اليهود ببثها عبر عملائهم الخائنين فكانت وكانت البداية من الخائن أتتورك الذي صار ينادي ويزمر لهذه القومية والعصبية ففصل تركيا عن غيرها من الدول الإسلامية ومن ثم انجر خلف هذه الدعاوى العرب الذين صاروا ينادون بقوميتهم وعروبتهم ونسوا أنهم لم يقوموا إلا بعد قدوم الإسلام لهم وتوحيده لصفوفهم فما نفعتهم قوميتهم يوم أن كانوا يعبدون اللات والعزى إلا انهم كانوا تحت سيطرة كسرى وهرقل فرفعهم الإسلام وأعزهم , ويوم أن رجعوا لتلك العصبية المنتنة التي فرقت صف أهل التوحيد وجد عباد الصليب والتلمود ثغرة يدخلون بها على هذا الدين العظيم , ونجحوا اختراق المسلمين .........
فها هي أرض الغسلام اليوم قد تقطعت وصارت دويلات وغمارات متفرقة كل أهل منطقة ليس لهم هم إلا أنفسهم إلا من رحم الله .
فها نحن اليوم نرى دعاوى التقريب ليست للتقريب ين المختلفين من أهل العقيدة الواحدة بل بيننا وبين من هم جلبوا الفساد لأرضنا تارة وتارة للتقريب بيننا وبين أهل الديانات الأخرى ..............

لتعلم أيها المؤمن بالله أن النصر والتمكين للمسلمين لا يايتان إلا بعد أن يرجع المسلمون غلى عقيدتهم ويوحدوا صفوفهم ويعودوا كما كانوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى , وإن من أسباب النصر والتمكين نبذ تلك العصبية الجاهلية التي صدعت ذلك البنيان المرصوص وبنبذها وتركها يلتئم ذلك الصدع وترجع للمسلمين هيبتهم وعزتهم ولا تقدر على مجابهتهم الأمم ..............

ولتعلم أيها الاخ في الله إن القاعدة التي تنطلق منها عزة المؤمنين وكرامتهم ليست بقوميتهم أو بعربيتهم أو بعشائرهم وقبائلهم لا والله إن تلك القاعدة هي قاعدة الإيمان و التقوى والعمل الصالح الخالص لوجهه جل في علاه
فلأجل الدين نقاتل ولأجله نحارب ولأجله نصبر على الأذى ولأجله دخل بلال الجنة ولأجله دخل أبو لهب النار ولأجله قاتل الصحابة قبائلهم وعشائرهم ولأجله هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من بلده مكة إلى أرض المدينة فيوم أن ترك الصحابة أهلهم وعشيرتهم وقبائلهم لله ولغقامة شرعه نصرهم الله وأمكنهم من فتح قيصر وكسرى يوم لم تكن وحدتهم لأجل النسب والحسب بل كانت وحدتهم وحدة هذا الدين العظيم .......
فيوم أن نعزم على أن نكون مثلهم فقط نستطيع أن نسترد أرضنا ونرجع حقوقنا وينزل الله نصره علينا ........
في ذلك الحين نكون قد استشعرنا قوله عليه الصلاة والسلام ( لا فضل لعربي على أعجمي غلا بالتقوى)
وفي ذلك الحين يرتفع ذلك البنيان شامخاً إلى السماء وتلتأم صدوعه وتقوى بنيته فلا يقدر أن يقف في وجهه منافق أو كافر نجس ولا شيطان رجس , وفيه يعلوا شأن أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية ........
حينها تتحقق أخوة المسلمين ويكون ولاءهم لأبناء دينهم وبراءهم من أهل الكفر والشرك ومن والاهم
وقتها يأتينا النصر من عند رب العالمين .
(واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
كتبه أخوكم : أبو عبد الله اللداوي

الفئة: قضايا الأمة الإسلامية | مشاهده: 682 | أضاف: المقدسي | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
قائمة الموقع
حصاد المجاهدين1
مرثية أسود التوحيد
التقويم
أرشيف السجلات
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 20
أصدقاء الموقع
  • انشاء موقع
  • Copyright MyCorp © 2025
    استضافة مجانية - uCoz